شهد

أصمد ياوليد، فإنّا معك بقلوبنا صامدون
يمرّ يوم واثنان، أتذكرك فأخجل من نفسي
وأخجل من الحامد وغيركم من الشرفاء الأحرار

أصمد لأنك إذا انكسرت أو اعوججت كُسِرنا واعوججنَا معك
أصمد وقاتل بصمتك وصبرك فهذا ما ينغصّ عليهم
لطالما رأيت فيك القوّة فلا تخيّبني الآن
لطالما استمددت منك الحلم فلا تردّني الآن

أصمد وقاتل، وكما يقول درويش:
"قف على ناصية الحلم وقاتل"
هذه ناصيتك وهذا قلبك وهذه حلبتك معهم، فاستثبت وتمسّك وقاتل

أدرك أنك لوحدك ساعات وأيّام تجيء بك الهواجس يمنه ويسره، ترفض فكرة وتلوّح بالأخرى ترحيبًا
تتردد بإنهاء كل شيء، تغضب وتردد: صمود!
 تنهشك الأسئلة وتغريك الإجابات المفقودة
لكنّي أقولها لك بكل وجع: أنت بقيّة صبرنا/أملنا
إن سقطت تساقطت أحلامنا معك، وإن مِلت مالت أوجاعنا معك
أصمد لتكُن، ونكون

أدرك أني أقول هذا الكلام وأنا لا أعاني ما تعانيه، ولا أمرّ بما تمرّ به
لكن قلبي والله معك، ودعائي منصبٌ لأجلك
فأقول يا وليد:
أصمد، فإنا معك بقلوبنا صامدون.