بإسم حسين أكبري

تعتبر الحرية جزء من الفطرة البشرية فهناك أنفة طبيعية عند الانسان لعدم الخضوع والرضوخ وأصرار على أمتلاك زمام القرار لكن هذا النزوع نحو الحرية قد يفقد عند كثير من البشر نتيجة ظروف متعددة من حالات قمع وأضطهاد أو طلب أصلاحات للمجتمع ..وهي من صميم كرامة الانسان وتشمل كل المفاهيم فاالاصلاحات تطلب عندما يعيش المجتمع الظلم والحرمان ويحرم من ممارسة كافة حقوقه ..من هنا أنطلق الناشط الحقوقي وليد ابو الخير عندما رأى التعسف والجور من حكام مملكة الزيت ليطالب بأبسط حقوق المجتمع من الحرية وطلب العيش الكريم وأصلاحات سياسية تخدم المجتمع فقابلته السلطات بالسجن وأتهمته بالارهاب ..وقد شكلت ديوانية صمود التي أنشأها ردود فعل غاضبة من السلطة الحاكمة وماهي الا عبارة عن ديوانية تضم مجموعة من النشطاء والحقوقيين والمثقفين يتناولون فيها أمورا تخص واقعهم المرير وسبل الارتقاء به نحو الافضل والتقدم ..على اثر هذا تم سجنه وحاولو تسقيطه أعلاميا لكن لم ينالو شيئا وقد تفاجئو بردود فعل غاضبه واستنكار من منضمات عربية واجنبية في أغلب دول العالم ..لن يسكتو صوت الحق بل صار صداه يصدح عاليا ويقض مضاجع الطغاة وأصبح نبراسا يضيء الدرب ومثالا حيا لما يعيشه أبناء جلدته (لم ينقضي المشوار بعد وسأسجن قريبا كما قيل لي لكن لن تسجن الحرية أبدا) وقد قال للناشط محمد عبد الكريم قبل سنة أن النية تتجه لتصفية كل الناشطين أما السجن أو الصمت أختار البعض الصمت ووليد اختار الحرية